الأحد، 20 أكتوبر 2019

أكذوبة السندباد/بقلم الأستاذ قيس كريم

اكذوبة السندباد
مصير رحلة كتبت بحبر مَزّ
وأسكرت على روايتها
من ترشفت لماهِهِ نبيذ التعاطف
بكأس شرابها غداق
هباءها ورق اصفر
بلا عودة ...... إلى عالم اليخضور
هكذا تكدست عندي عناونينها
تراودني بالدواليك
وضروب الوساوس المتقاذفة
الى رواد اخيلتي
اولهما ..... دهان الخيبات
وثانيها .....خام العاطفة
وسر العاصفة
اطلق جرادها على عشبة الحياة
أن جاس احدهم رواق الطقوس
فاختينت شعائر الهوى
حيث أتُولي المثقلة
مضادات !!!!
افشاها كأس الحنظل على ركب الموجة
ونقش على سور الغاب
انت في مأمن .....
أن نمت عار ٍ في فك السباع
اصطفى اقلام الكروم وعاث بها
واصطفي جانبي !!!!
كنبتة الهيكل الشفيف
بلين جذرها معاشرة الصخور
أترك خلف اسفاري خارطة المروج
اقرر !!!
إنبات رقيقاتي في مواطن الحجر
وعلى صيخد الحجر
بدأت أجرجر أتعاب الرحلة
يأتي صيف ....
لينحر على مرافئ الصقيع
حطب الصيف ....
الذي شاخت به ظروف المناخات ...
ومحطاة اخريات
على مصاطب الغفلة
تنتظر زوبعة المسافرين !!!!
فيمر القطار بلا ضعن النسيم
والجزائر !!!!
ظنكها التجوال
بين البرد الذي ألغى أمتعة الحضور
والسموم التي لفعت شهيقاته اضلاع الانتظار
ثم يأتي الصيف ثانية
فما أن لبث !!!!!
حتى يتكرر العشرات على جداول الغياب
وأولاة احزاننا ....
تنتظر بالسلال قدوم أول فصل
بعد عتاب الرعد الفارغ من مؤنة المطر
كطائر ينتظر واهماً قدوم الربيع
يرتل التغاريد دعاءه القانت
ويتجاهل أنه يلمع مناقير الاحتدام
كأنه يتأهب لعدة الاعتراك
ثم يأتي السندباد كعادته متوعكاً
فيغدر الموسم بالاعتياد
بتهمة الخريف الموعوك بالعضال
ثم على ذكر الغياب
يكون انتظار السندباد
خيال قارئ يعيش وهم الأزمان الخوالي
من حضور الحقائق
وكأن السندباد ....
لم يكن من الاقاصيص المنسية
والروايات المطوية في اكثبة الرمل
يذرها الرياح
التي اتهم بسببها نقاء البحر
بالموت الحتف
فنجهل !!!!
خطورة الجهل في واقع بعض البشر
ونطعن بالبحر مالم يكن فيه
سوى الماء وملح المعاشرة
حتى يتآكلنا الشر من مادة الخبث
كشبهة البياض المتسخ ....
الذي اسلب وشاح النهار من طبع الليل
ومن واقع مجهول
يروي لنا براءة تشرين الاصغر
الذي اُتهِم بغضاً وغيضاً
بذريعة تساقط شعر الشجر
ونسينا أن الأداة كانت مخلب وأظفر
أيها السندباد المغتر !!!!
كيف حال الشتاء في ثلج الضمائر
أمحى طهر النفوس
والغى رجفة الشارب في واعز الغيرة
او ربما بالفيض يغرقنا طغيان
الضر الضروس
ثم لا اعرف !!!
كيف صحوت من غفلة الشؤم
أصدق صفوة الفصول
رغم اختلاف الهوية
حتى تصفعتني يد التنبيه مايدركه فطن الانتباه
بدأت أقارنني بين واقعي
وواقع المشردين في تعب النفوس الهارئة
هيكلي الزاهر على صلد الصخر نابت
ثم بدأت أقارن بين تربتي وذا !!!!
وها أنا ذا اُهرس بين وقتين
كان جزائي بمن سولت له نفسه مضغ لعابه
أو لأني استعصمت الوفاء
فلابد !!!!!
أن اُقتل في مصير قبولك المختار
سأهتم بمنابت جذوري عند لقاء موطن التراب
حين العودة من حرب الفصول
أو حرب الكواكب والنجوم
احافظ على ذات الكيان في خمير الماء
وعجين الطين
آبق من ضمير العواصف الثلوج

قيس كريم
 ١٩/١٠/٢٠١٩

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وتمضي الأيام /بقلم الاستاذة لميس منصور

وتمضي الأيّام تمضي الأيّام بالحبّ......تزخر تخفقُ القلوبُ ومن ورودها                النّدى.......يمطر والبساتينُ والحقولُ من فيض غرامه...